الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

الفتنة الاجتماعية .. أما بعد


وصلتني رسالة قبل عدة أيام من أحد معارفي القدامى الذي لم أتواصل معه منذ فترة، حيث انقطع التواصل بيننا دون سبب يذكر، إلى أن وصلتني رسالته التي قال فيها (أنت أخت عزيزة ولكن كان من الأفضل أن تخبريني بسلبياتي بدل من أن تتحدثي عني أمام الآخرين)، عرفت من الرسالة بأن هناك فتنة في الموضوع، وبكل آسف هذه العادة التي يمكن القول إنها متأصلة في مجتمعنا أصبحت جزءا من الحياة وكأنه تصرف عادي، على الرغم من أن الإسلام ذكر النتائج السلبية المترتبة عليها في كثير من المواضع (الفتنة أشد من القتل، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) إلا أن الطبع يغلب التطبع، فكم من بيوت تهدمت بسبب الفتنة، وكم من أسر تفرقت وتصدعت، وكم من قلوب تغيرت على أصدقائها، وكم من أشخاص كانت لهم الفتنة جدارا لعدم التقدم في العمل وكم وكم..
وهذا كله بسبب كلمة نقلها شخص أراد من تصرفه إما التقرب من الشخص الذي نقل إليه الكلام أو إيذاء الشخص المتحدث عنه، أو غيرهما من الأسباب التي ليست بتلك الأهمية بكثرة الأذية التي تخلقها الفتنة ونتائجها الوخيمة على المجتمع. من المواقف التي قرأتها في مقال أرسله أحدهم لهاتفي، بأن مسئولا في دولة ما، كان يتخذ من الفتنة وسيلة ليسيطر على الموظفين، حيث بضعفهم تكون السيطرة عليهم أسهل وليتقرب للمسئول الأعلى منه، وكانت وسيلة ناجعة لسنوات، على الرغم من أنه كان معروفا عنه التزامه الديني والأخلاقي لذلك لم يشك فيه أحد، إلا أن أحد الموظفين الجدد في المؤسسة تمكن من كشف ألاعيبه وطرقه الملتوية، ومن المؤكد أن هذا الموقف موجود في مجتمعنا، ولكن بطريقة فيها كثير من اللف والالتواء والخبث الاجتماعي.
هذه العادة التي كانت موجودة منذ سنين، وقامت بسببها حروب، ولكن يمكن القول إن الوضع في السابق كان مختلفا كون تلك الأيام لم تكن هناك وسيلة اتصال بين البشر، إلا البشر أنفسهم، فمن كان يخاف ربه ولديه ضمير نقل الرسالة كما هي، أو يمكن أن يُحرّفها وهنا تقع الفتنة، حيث كان التأكد من الأخبار أو المعلومات غير متوفر تلك الأيام، ولكن ما هو المبرر لها في هذه الأيام، حيث وسائل التواصل متوفرة، ويمكن التأكد بسهولة من صدق ما ينقل، خاصة إذا كانت العلاقة بين الطرف المنقول عنه والطرف المنقول إليه علاقة صادقة وقائمة على حسن التعامل والاحترام والأخلاق.
والغريب أيضا أنه على الرغم من ارتفاع نسبة المتعلمين والحاصلين على الدرجات العلمية العليا في المجتمع، إلا أن هذه العادة ظلت باقية، وكنت أحسبها شائعة بين الجهلة فقط، بل إن هذه الطبقة المتعلمة تركت آذانها مفتوحة للقيل والقال، وأفواهها جاهزة لنقل الأحاديث بين فلان وعلان، كل الظن بأن من وصل لدرجات علمية عليا ليس لديه من الوقت ليستمع للآخرين أو ينقل ضد آخرين لأن لديه اهتمامات أخرى أكثر أهمية وفائدة للمجتمع وتفكيره في الأبحاث والدراسات وغيرهما من الاهتمامات العلمية، لكن يبدو أن الفتنة مغرية وهي أشد. طبعاً المستوى التعليمي ليس حجة لأن هذه طبيعة بشرية لا تعتمد على المستوى التعليمي بقدر اعتمادها على المستوى الأخلاقي، ومن كانت أخلاقه عالية، يجب ألا يترك المجال لأحد أن ينقل له الكلام أو يلجأ إلى المواجهة. أما من عين نفسه وسيلة لتأويل الأحاديث وفبركتها، ومن ثم توصيلها بطرقه الاحترافية بين طرف وآخر، قد يكون الإحراج بالمواجهة وسيلة نافعة أحياناً، لكن هناك البعض لا تنفع معهم هذه الوسائل خاصة من يعيشون على الفتنة وأصبحت جزءا من حياتهم اليومية، هؤلاء نسأل الله لهم العافية، وأن يشفيهم مما ابتلاهم من مرض نتائجه التفريق وإشعال النار بين البشر.
الحديث في هذا الموضوع ذو شجون، خاصة أن جميعنا مر بمواقف مؤذية مع أشخاص آخرين سببها الفتنة وهو موضوع لن ينتهي إلا إذا تغيرت بعض العادات السيئة التي جُعلت جزءا من حياتنا التي نتعامل بها دون الإحساس بحجم نتائجها السلبية.




الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

مجلس الشورى سعيكم مشكور


يبدو  أن الفترة الانتخابية القادمة لمجلس الشورى ستكون مختلفة من كل النواحي، أولى نقاط هذا الاختلاف كان بوضع شروط للمترشحين وأهمها شهادة الثانوية العامة أو (الدبلوم العام) وهذه بمثابة العصا التي توجه المجتمع في معايير اختياره ليكون التعليم هو الأساس وبالتالي فإن ذلك سيساعد المجتمع على التخلص من الضغوط التي يمارسها بعض المترشحين على الناخبين، فمن لا تنطبق عليه شرط الشهادة العلمية مهما كانت مكانته الاجتماعية فهو ليس له مكان في المجلس وأعتقد أن هذا السقف سيضيق تدريجياً ليكون بعد ذلك لحملة الشهادات الجامعية وهكذا.
وفي الحقيقة أن هذا الشرط ذو حدين، الأول سيجبر من يرغب في الدخول للمجلس لمواصلة تعليمه وبالتالي ترتفع نسبة الحاصلين على الشهادات العلمية في المجتمع وخاصة أن الحصول على الشهادة الجامعية لم يعد أمراً صعبا مرتبطا بنسبة بل إن مجرد النجاح يضمن فرصة الحصول على مقعد دراسي في إحدى الكليات أو الجامعات، والثاني قد يفتقد المجلس للأشخاص ذوي الخبرة الحياتية التي تصقل الشخص والتي عادةً ما تكون مع الأشخاص المتقدمين في السن أو من ساعدته ظروفه للانخراط في المجتمع بعمق والذين لم تتح لهم ظروف الحياة فرصة مواصلة التعليم وبالتالي سيضمن المجلس أصحاب الشهادات وستقل الخبرة والمعرفة بالمجتمع.
ومن أوجة الاختلاف أيضاً تواجد بعض الأعضاء المؤثرين للفترة السابعة في وسائل التواصل الاجتماعي مكنهم من التواصل مع المجتمع بشكل أسرع وأسهل كما أن تفاعلهم العلني مع المجتمع زاد من الثقة بين الطرفين واتضحت الكثير من الأمور التي كان يجهلها البعض فيما يخص عضو المجلس وهذا ما سيساعد في الاختيار للفترة القادمة بل أن المجتمع أصبح هو من يضع أجندة عضو المجلس من خلال الحوارات والنقاشات التي كانت توضح اهتمامات المجتمع والمواضيع التي تؤرقه وبالتالي فمن المتوقع أن تزيد نسبة الأعضاء المتواجدين في هذه الوسائل في الفترة القادمة لأن هذه الوسائل فرضت نفسها وأصبحت واقعا لابد أن يعاش وبالأخص أنها الوسائل الأنجع في التواصل الإيجابي السريع مع المجتمع.
من ناحية أخرى أن الفترة القادمة ستكون أكثر ثراءً ونضجاً سواء من ناحية الأعضاء أنفسهم أو الجهات الحكومية التي يتعامل معها المجلس حيث إن الفترة الحالية كانت الأولى في عمر المجلس بعد أن توسعت الصلاحيات والأولى في تجربة انتخاب الأعضاء لرئيس المجلس ونوابه، لذلك فان بداية أي شيء هي التجربة التي يتعلم منها، وبالتالي كانت فترة لا تخلو من التردد في القرارات ومازالت بعض الخطوط الحمراء موجودة تحسباً، إضافة إلى تعليق بعض المواضيع من الجهات الحكومية التي قرأت تعاطي المجلس مع الموضوع من منظورها والتي رآها البعض بأنه تهويل للمواضيع على الرغم من أهميتها.
أما الجانب الآخر المختلف والذي يمثل أولى نقاط الاهتمام عند اقتراب مرحلة الانتخابات ألا وهو المرأة وتمثيلها في مجلس الشورى، وعلى الرغم من تشاؤم البعض بسبب انخفاض المترشحات إلى 21 امرأة للفترة الثامنة مقارنة بـ77 امرأة ترشحن للفترة السابعة، إلا أن المرحلة القادمة ستكون لها حضور قوي على الرغم من قلة العدد، لكون المرحلة القادمة مختلفة وسيكون الاختيار بناء على الكفاءة وليس العدد كما أن المترشحات لهن دور ملموس وصوت مؤثر في المجتمع فيمكن أن نقول إنهن سيكونن تجربة ناجحة بعد أن كان للمرأة تجربة نجاحة في المجلس البلدي في أول فترة شهدت انتخابات، فلم تكن بعض النساء مجرد اسم أنثى استطاع أن يدخل في قوائم أعضاء المجلس البلدي، بل استطاعت على سبيل المثال (ممثلة ولاية بوشر) أن تضع بصمة وتسجل مرحلة تغير في وجود المرأة في المجالس الانتخابية على الرغم من محدودية صلاحيات المجلس البلدي لذلك فإن تجربتها الرائدة ستكون ذات تأثير في المترشحات لمجلس الشورى وخاصة أنها استطاعت أن تبرهن أن المرأة قادرة على التغيير وأن العبرة بالإرادة والرغبة في التجديد والتطوير ولو كانت امرأة واحدة في المجلس. وهذا لا يعني أن الأسماء النسائية التي كانت في المجلس في مراحل الشورى السابقة لم تكن ذات تأثير ولكن الوضع يختلف للمجلس، فالصلاحيات أصبحت أكثر وبالتالي القدرة على التأثير والتغيير لصالح المجتمع سيكون أكبر .
وهذا ما سيبرهن أن وجود المرأة أو الرجل لا يعتمد على العدد بل على الكفاءة من الجنسين فقد يكون تواجد امراة واحده أو رجل كفء في مجلس الشورى يعادل عشر أشخاص من نفس الجنس، وتجربة المجلس في السنوات الماضية أثبتت ذلك، فعلى الرغم من أن عدد الذكور في المجلس 84 عضواً إلا أن هناك عددا بسيطا استطاع أن يترك بصمة في المجتمع وستظل هذه الأسماء مثالا يحتذى به في الشورى للفترات القادمة.
ما أردت قولة إن كلا المترشحين والناخبين سيكونون أكثر نضجاً للفترات القادمة لأن المجتمع لديه خبرة بما يكفي لاختيار من هو أنسب ليمثله من كلا الجنسين كما أن المترشح لن يقدم على الترشح إلا بعد تيقنه أن شروط المجتمع تنطبق عليه خوفاً من الإحراج المجتمعي.





السبت، 15 أغسطس 2015

ت انتباهي منذ فترة حوار في أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن كتاب سماحة الشيخ الخليلي (الحقيقة الدامغة) وكان الحوار منتقداً للكتاب وجاءت المشاركات في الموضوع أغلبها تؤيد الشخص المنتقد وظهرت أصوات معدودة تخالف رأي المنتقد ناشر الموضوع، ارتفاع أصوات الاختلاف مع الكتاب مقابل أصوات بسيطة مؤيدة لا تقدم النسبة الحقيقية لمن هو مع أو من اختلف مع الكتاب، وخاصة بأن سماحة الشيخ له شعبية كبيرة في الوسط العماني بشكل خاص وله احترام ومحبة خاصة، حتى أنه لا يقبل النقاش في فكره من أي شخص ما لم يكن بنفس مستواه الفكري ومكانته الدينية. ولكن بسبب غياب وعدم مشاركة (من يتواجدون في وسائل التواصل) ممن يمثلون المؤسسة الدينية ظهر بأن النسبة المختلفة مع الكتاب تفوق النسبة التي تؤيد ما جاء في الكتاب.
اللافت للانتباه هنا أن من يمثلون رأي المؤسسة الدينية أو من أخذوا على عاتقهم توصيل تعاليم الإسلام لم ينتقلوا من نبرة الخطاب السابقة والتي كانت تتخذ من المسجد وسيلة أساسية إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية والمتمثلة في الإذاعة والتلفزيون والصحف فهذه الوسائل أصبحت وحدها لا تكفي لتوصيل معلومة أو توجيه خطاب لأن الجيل الحالي هو جيل صعب ومن سيأتي بعده أصعب فهو لا يتقبل المعلومة بسهولة وخاصة تلك المعلومة التي تعتمد على التلقين الموجه، فبرنامج تليفزيوني يتيم في التلفزيون الحكومي يعتمد على السؤال والجواب لم يعد كافيا للوصول إلى كل العقول التي يستهدفها البرنامج على الرغم من أن ضيوف البرنامج لا اختلاف عليهم ولكن برنامجا واحدا لا يكفي. كما ان إذاعة القرآن الكريم التي يغطي نسبة كبيرة من بثها قراءة القرآن ما زالت تتبع النهج القديم في توصيل الرسالة والتي لا تستهدف عقول جيل الشباب الذي يجب أن تركز عليه الرسالة الإعلامية؛ لأن الجيل الحالي له وسائله الخاصة التي تؤثر به وهي وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت شغله الشاغل فهو يجسد حياته في تلك الوسائل وهي القناة الأولى التي يستقبل من خلالها المعلومة باختلاف أشكالها تلك المعلومة المغلفة بغلاف يتقبله حسب مستوى تفكيره الذي لا يقبل بالتوجيه الأحادي المصدر بل الحوار مع شحنة كافية من الصبر للوصول للإقناع. لذلك أن وجود الدعاة وعلماء الدين والمحاضرين في المجتمع التويتري العماني أصبح شيئا ضروريا وتغير النبرة في تقديم المعلومة، لتكون بلغة أكثر بساطة وتتناسب ولغة الوسائل الجديدة التي تعتمد على الاختصار أو التعبير بالصورة. فعلى سبيل المثال حساب سماحة الشيخ الخليلي في تويتر والذي يديره شباب متطوعون باجتهاد إلا أن هذا الحساب لا يقدم إلا فتاوى سماحة الشيخ فقط، وهذا ما لا يتقبله مجتمع تويتر الذي يؤمن بالحوار والأخذ والعطاء حتى تصله المعلومة وهو مقتنع بذلك فإن هذا الحساب لم يقدم الرسالة حسب طبيعة الوسيلة واللغة التي يتقبلها الشباب.
وهنا اتكلم عن نسبة كبيرة من الشباب أو من بدأت التقنية تجرهم إليها ومنها يتلقون أفكاراً دون معرفة لماذا؟ وكيف ؟ من مختلف الأطياف الفكرية والتوجهات الدينية واللادينية والتي اتخذت من هذه الوسائل معبرا للوصول إلى أهدافها وأفكارها التي تؤمن بها. فالدخول إلى هذه الوسائل والاقتراب من هؤلاء الشباب أمر في غاية الضرورة، بعد أن أصبحت هذه الوسائل تشارك الأسرة في تنشئة الجيل وتشكيل توجهاته. وقبل بضع سنوات مضت كانت خطب الجمعة هي من أهم الوسائل، ولكن مع تغير العالم وتطور البشرية أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أكثر تأثيراً من غيرها.
(قد يقول قائل اتركوا هذا الجيل يختار حياته ولا توجهوه حسب توجهاتكم ؟! وهنا أقول إن وجود علماء الدين في وسائل التواصل الاجتماعي من دعاة وعلماء لا يعني استخدام العصا، ولكن تبيان الصح واجب والاختيار مفتوح، على الرغم من أن الوصول إلى الحقيقة ليس سهلاً.
التواجد في وسائل التواصل واستخدامها بلغة حوار تتناسب وجيل الشباب سيكون لها تأثيرها في التقرب من الشباب والوصول إلى العالمية بأفكارهم وتسامحهم.

Ryan Hausen, The Authenticity of The Deutschland



With the sound of the Rhine River, churches bills and the planted Jesus statues which are standing in the fields to protect them from any harm or envious eyes, Ryan Hausen village receives its guests despite the fact that its people are not used to having guests from outside the country or at least their own continent. It is a village which smells the fragrant of originality of the European past, traditions and customs which washes the immoral image of the European city life that has been deeply rooted in other people’s minds as expressed on episodes and movies aired on TV and silver screen. This city recounts a different story about the conservative German life in the heart of Europe which embraces people who toil for a living and have higher goals than those depicted in the minds of Arabian and Muslim people about these advanced liberal countries. 

The first thing that meets the eye the moment you arrive is a smiling person greeting you in Germany language. You are a stranger yet welcomed. People offer to help you whether you ask for help or not. They wouldn’t leave you until they make sure that you have reached your destination or met the person you are looking for. If you wander around in a neighborhood, you may be stopped by someone offering you to have a taste of some local fruit which has been freshly picked from the scattered fields in the area as a sign of generosity. If the language barrier happens to be a problem when dealing with someone offering or selling you a service, a passer-by who speaks English wouldn’t hesitate to volunteer to translate to English.
In Ryan Hausen, the day begins as soon as the sun sends its first rays to the village. There is the sound of church bells which exist in each district, tractors going to the fields, the sound of horses’ feet finding their way to the Rhine. Everyone is heading to their work in the fields to reap fruit or cut off wood to prepare for the freezing winter which transforms the green villages into a white spot. You may also find someone painting their house or fixing what needs to be repaired since the people in Ryan Hausen rarely get someone to help them in the house. They do these tasks by themselves and women also help with that. The day ends there before sunset at 10:00 pm. except for some small restaurants which serve the residents of the area. There are no European wild nights as it is well-known about Europe which are characterized by messing around and indulging in drinking. 

As for the residential neighborhoods, they have some simple playgrounds where mothers with their children get together and kids play. This is the time of the day when women talk and exchange news and if someone walks by, he/she greets them with a smile. 
At the weekend which is Sunday, a day of worship and perseverance too, you can find the old people or those in charge of the house taking care of their small gardens and trimming trees and flowers. They can spend up to half of the day doing this task. The German family stability is much similar to the genuine Arab family stability where grandparents are the ones who look after grandchildren when the parents are busy. Moreover, family visits are a must and those who fail to observe such visits fall short socially and deserve blame. The rest of the day is devoted to grandchildren as it is the case with Rita’s family. This German woman spends her day doing housework. She receives her family on Sundays and offers them a traditional German meal. If you happened to be her guest that day, she would make sure that you had finished your meal and would offer you some more if she felt that you had liked the food. Additionally, as a form of hospitality you would be invited on a voyage in the Rhine. There, you will feel the humbleness and the high morals of the young generation. For example, the son of the boat’s owner, who is a university student, helps his father during the day to maintain the boat and transport passengers because he believes that he owes his father who pays for his education and he also offers to help him whenever he can. 
Although the European countries have been the main source of various advanced technologies, there are always red lines for the youth when using the internet because not everything new is desirable and welcomed. For instance, Rita’s grandson has been begging his father to allow him to get an account on Facebook, but the father refuses arguing that the time has not yet come for his son to be part of this world whose purposes and goals are still unknown. On the contrary, our children subscribe to Facebook from a young age and their parents are happy and brag about how skillful their children are in using such technology.
Similar to the Arabian Gulf countries, the Germans also have advanced man-made water channels system known as Aflaj. They are found in cities like Ofenberg and Herbolzheim in the area near the Rhine which could be the source of water. These channels are not used for irrigating the fields since rain does not stop throughout the year. However, these old Aflaj surround the shops and create an attractive breathtaking view.

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

نتغنى بالمديح ونهاجم المنتقد

التغريدة الأولى التي انطلقت عن تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة الجزيرة للحديد حملت كلمة “استفزاز” وجرّت وراءها الكثير من التغريدات التي استفزت الرأي العام دون قراءة الموضوع لمعرفة التفاصيل، فاتجه الموضوع للجانب السلبي بنقد المصرح وأنه تعدى خطوط ألوان الطيف جميعها التي لا يسمح له أن يتعداها حسب وجهة نظر نسبة كبيرة وليس الكل، إلا أنه وبعيداً عن تصريحه وما جاء فيه وما تبع ذلك من بيانات نافية أو تصريحات أخرى معارضة لأني لست بصدد الحديث عنها إلا أنه ومن خلال هذا الموقف ومواقف أخرى ناقدة سابقاً فإن هناك ظاهرة سلبية تولدت في الفترة الأخيرة في المجتمع ألا وهي عدم تقبل النقد واعتبار الناقد شخصا يعادي المجتمع ويحاربه وتهويل النقد أكثر من حجم الناقد وكأن بنقده ذلك انهارت حضارات وسقطت أمم وهي مجرد كلمات قال رأيه الخاص من خلالها، إن تركناها لن يلتفت إليها أحد وإن أعدنا نشرها فإنها ستأخذ أكبر من حجمها الحقيقي. إذن لماذا لا ينظر إلى الموضوع من زوايا مختلفة وأن يتم الوقوف مع النقاط المنتقدة وتقبل النقـد بصدر رحب وإذا كان هناك خلل فيتم معالجته وإذا كان هناك نقد مبالغ فيه يستفاد منه للتطوير والتحسين، على سبيل المثال وليس الحصر في تصريح الرئيس التنفيذي شيء من المبالغة وقد يكون الرئيس التنفيذي تعامل مع بعض الحالات التي أدت به إلى الخروج بهذا التصريح فكما هو الحال في المديح شخص واحد قادر أن يعطي سمعة حسنة عن بلده بأخلاقه وطيب معاملته فتعمم أخلاقه على المجتمع وإن كانت هناك حالات لا تعكس تلك السمعة الطيبة، فلا ننكر بأننا لسنا المجتمع المثالي في مستوى الإنتاجية والرغبة في العمل بداعي التطوير والتغيير فهناك الكثير من الحالات التي تعمل من أجل الراتب وتسجل حضور في العمل دون أن تسعى للتغيير أو التطوير تطالب بالحقوق دون أداء الواجبات وهذا ما يفسر حالة الترهل التي يعاني منها القطاع الحكومي وعدم نجاح التعمين حسب المأمول في القطاع الخاص وهجرة بعض الشركات إلى دول مجاورة وإغلاق بعض المحلات التجارية على الرغم من عالميتها ونجاحها في بلدان أخرى ، هذه الأحجار الصغيرة يمكن أن نتغلب عليها إذا نظرنا للأمام فقط دون أن نلقي بالاً للمحبطين ونستفيد من المنتقدين وأن نصلح من نقاط الضعف وذلك بالتنفيذ الفعلي وليس بالكلمات ذات الحجم الكبير في الصحف فهذه لا تعمر بلداً ولا تطور عقولا، التخطيط يجب أن يعقبه تنفيذ فعلي ، فهل ساعدت التصريحات الجذابة والعناوين البراقة في السنوات الماضية في تخطي مشكلة هبوط أسعار النفط ؟! لم يتذكرها أحد لأنها كانت مجرد كلمات إيجابية لم تستطع أن تحل المشكلة ولا تحد منها لأنها لم ترس على الأرض لتكون واقعاً فعلياً فكان ما كان، أرى أن النقد ولو كان سلبياً فإنه ذات فائدة بأن يفتح العين على الثغرات التي نمر عليها بشكل يومي ولا نراها، أما المدح فيجعلنا ننغمس في العسل دون أن ننتبه إلى أن زجاجة العسل قد تنكسر يوماً ما وأن لكل شيء تاريخا للانتهاء.
صحيح أن المدح يولد حالة إيجابية بينما في الطرف الآخر إذا جاء أحدهم بكلمة مدح فإن الجميع يتغنى بها وإن كان ذلك المدح بداعي التسويق، كثير ممن يشتغلون في تجارة المحاضرات والدورات النفسية والتحفيزية باختلافها ينتهجون المدح التسويقي للبلد بذلك يضمنون لهم رواجاً واسعاً يساعدهم في تنشيط تجارتهم في ذلك البلد واتساع رقعة جمهورهم .
فكما نتغنى بالمديح فإنه يجب ألا نخرج عن قيمنا في التعامل مع النقد.

http://alwatan.com/details/72187
@sahaf03

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

مرض أصاب جلدي ولم يفارقني

فقدت منذ ما يقارب الثلاث سنوات تواصل صديقة عزيزة عليّ ولم أفهم سبب ذلك الانقطاع ولم أعذرها لأنه بدون سبب واضح لي على الرغم من أنني حاولت الوصول إليها بشتى الطرق ولكن دون فائدة، عرفت بعد فترة من الوقت أنها أصيبت بمرض جلدي مفاجئ فكان تأثيره النفسي عليها سبباً في ابتعادها عن العالم ظناً منها بأن الابتعاد سيحل المشكلة أو هذا ما كنت أتخيله عن تفكيرها حتى التقيتها منذ فترة بعد أن بدأت تتأقلم مع المرض الذي أصبح جزءا من حياتها تقول ضاحكة هو “الصديق الذي لا يفارقني ليل نهار بعد أن كان عدوي في الفترة الأولى من إصابتي به” ، في اللقاء الأول بها صدمت مما أصاب جلدها ولكن حاولت جاهدة أن لا أظهر دهشتي وبدأت بمعاتبتها لغيابها المفاجئ فكانت إجابتها كافية لتقنعني.


تقول: في الفترة الأولى من إصابتي بالمرض الجلدي تأثرت نفسياً ولم أستطع تقبل شكلي فأصبت بالاكتئاب وعدم القدرة على تقبل شكلي ولم أتمكن في نفس الوقت من الذهاب للطبيب النفسي لأن من يذهب للطبيب النفسي في مجتمعنا هو من فقد عقله ولم أرد أن أفتح لنفسي بابا آخر من حديث المجتمع الذي لا يطاق ولا يُقدّر فتكبدت العذاب النفسي لوحدي وسلمت أمري لله ، وخاصة بعد أن طرقت أبواب أطباء الجلد وكان الكل يتعذر بأن هذا المرض ليس له علاج ولا تُعرف أسبابه، ومع مرور الوقت حاولت التأقلم مع شكلي الجديد وبدأت ممارسة الرياضة إلا أن الكلام الذي كنت أتلقاه من زميلاتي في صالة الرياضة لم يكن يطاق على الرغم من أني كنت أحاول أتقبل الكلام بصدر رحب ولكن هناك من فقد مراعاة الشعور بالآخر فتوقفت عن ممارسة الرياضة الهواية التي أدمنت عليها منذ سنوات فأصبحت إنسانة منطوية تخاف الخروج بشكلها الجديد تتفادى الآخرين حتى لا تحرج بأي كلمة لدرجة أن بعض الأشخاص يتصلون بي بعد أن وصلهم الخبر وكأن الناس لا يملكون إلا الحديث عني وأن تلقيهم للخبر كالصدمة وكأنهم تلقوا خبر وفاتي ويعزونها في فقدان لونها الطبيعي، قاطعتها بعد أن احمرت عيناها وتلألأت عيناها بالدموع .
ومنذ ذلك اليوم وما زلت أتذكر حديثها الحزين وكيف أن المجتمع يُكبر المرض ويزيد منه بدلاً من أن يكون أداة للتخفيف من ألم المريض والأكثر من ذلك بألا يتم التعامل معه كأنه مرض له عذره وهذا ما جعلها تواجه صعوبة في إقناع جهة عملها بحاجتها لموقف قريب من مكتبها ولكن لم يلق أحد بالاً لمطلبها وفسر بأنه كسل أو دلع بنات ومبالغتهن في الاهتمام ببشراتهن.
إن المرض الجلدي وما يصاحبه من تغير في اللون الذي اعتاد عليه الإنسان طول حياته ليس بالأمر الهين تقبله من الشخص المريض، فعلى المجتمع أن يراعي نفسية المريض وألا يجعله في دائرة الضوء وموضوعا للحديث، فتقبل الشخص المريض والتعامل معه بغض النظر عن شكله سيساعده على الاندماج في المجتمع وأن يصبح إنسانا منتجا بدل أن يكون عالة ، هذه الأمراض حالها كأي إعاقة لذلك يجب ألا يتم التعامل مع الشخص كأنه مختلف عن الآخرين ليسهل عليه استراجاع حياته الطبيعية، وأن ينظر لروحه وأخلاقه وليس شكله الذي هو عبارة عن مظهر فقط .
من جهة أخرى في بلدان العالم الأخرى وخاصة الأوروبية لم تواجه هذه المشكلة بتاتاً مما أكسبها ثقة في نفسها للتعامل مع الآخرين، كما فعل الممثل السعودي فايز المالكي فرغم إصابته بمرض البهاق إلا أنه صارح جمهوره بمرضه وإنه مجرد تغيير في اللون وهو المرض الذي اختاره الله له، ولم يثنه المرض عن تكملة مشواره الفني فأطل في رمضان الفائت في برنامج (ألو فايز) على قناة إم بي سي، فضرب بذلك مثالاً رائعاً لتحديه للمرض على الرغم من أنه أصيب بتشوه في جلده.
يبتلي الله البشر بطرق شتى والمرض إحدى طرق الابتلاء، عافانا الله وإياكم.


http://alwatan.com/details/71301