الاثنين، 1 أكتوبر 2018

مقال ... السياحة بين الطبيعة وعراقة الماضي

 مقالي المنشور في المجلة الثقافية العدد 29 التي تصدر 
عن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم 







رابط موقع المجلة :  

الجمعة، 31 أغسطس 2018

حوار مع الأكاديمية الدكتورة لمياء الحاج

رابط الحوار المنشوار في مجلة التكوين الصادرة عن بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلام


غلاف العدد 



الخميس، 16 أغسطس 2018

مقال ما بس مصورين

 أصبحت أصابعي تتحرك على لوحة مفاتيح الكمبيوتر عندما يكون هناك حدث يستحق أن يكتب عنه وتأثرت به إيجابياً، كما حدث عندما وطأت قدماي مقر جماعة صوّاره بمركز رعاية الطفولة فعلى الرغم من أنه مضى على تلك الزيارة فترة من الزمن إلا أني تأنيت لكتابة هذا المقال حتى تعلن نتائج كأس العالم للتصوير الضوئي في بينالي الفياب للشباب دون سن السادسة عشر، والتي شاركت فيها الجماعة بتسعة أعمال من المصورين في الجماعة ، وحازت السلطنة على المركز الأول، وأكون بهذه الكلمات أحتفي معهم بهذا الإنجاز الجميل الذي كنت أنتظره معهم منذ تلك الليلة التي زرت فيها الجماعة وتعرفت على جمال الحياة عن قرب وعلى التفاءل والأمل واقتربت أذني من كلمات خرجت من أرواح صادقة حرة.
على الرغم من الخجل الذي كان يختبيء وراءه البعض إلا أن كلماتهم أكدت بأن هناك إبداعا كان مدفونا وخرج من خلال هذه الجماعة ، فكانت البداية من عدنان الذي قرر ان يدير الحوار ويتكلم عن المجموعة، قال بأنه رأى بالعدسة من الجمال ما لم تره عينيه من قبل، فانطلق على الحياة كطائر لا يتوقف عن التحليق ليصور ويعرض ما رأته عيناه، وسجلته عدسته، وتبعه الآخرون بنفس الكلمات، مؤكدين بأنهم كانوا يرون الأشياء باهته مجردة من كل شيء، إلا أن العدسة أظهرت لهم عكس ذلك، فعشقوها، وقرروا أن يجعلوها رفيقة دائمة لتصل رسالتهم للمجتمع والعالم..
 وهذا ما ذكرته منى، فقالت: كوني مقلة في الحديث، ولا أستطيع أن أعبر بما في داخلي بالكلمات فلجأت إلى الكاميرا لتساعدني على ترجمة ما أود قوله للآخر، وتبعها في ذلك أخيها سعيد الذي يتمنى أن يكون طاهيا مشهورا ليقترب من الناس من خلال معدتهم، ولكنه في الوقت نفسه يحب التصوير، ويتمنى أن يكون مشهوراً من خلال صورة على عكس عزيز الذي ظل صامتاً طوال الجلسة، وبدا عليه الخجل، عرفت فيما بعد بأنه يتمنى أن يكون طيارا، ويصور من السماء، ولكن إذا ضايقه أحد من الركاب سيحمل البرشوت ويترك الطائرة لتحلق بنفسها في الجو!!!.
 كانت أحاديث ودية، تحدث كل منهم عن ما يتمنى، وربطوا كل الأمنيات بهوايتهم "التصوير" التي يعتقد البعض بأنها جاءت متأخرة نوعاً ما ولكن ما زال هناك الكثير ليصور ويوثق.
هذه الجماعة الطفلة، والتي لم يتعد عمرها الأربع سنوات، استطاعت أن تُخرج مصورين وقفوا ليعرضوا صورهم في عدد من المعارض منذ السنة الأولى، ونافسوا كبار المصورين في مسابقات عالمية.. على الرغم من ضعف الإمكانات إلا أنهم استطاعوا أن ينطلقوا ويحملوا أضواءهم في عالم التصوير التي قادهم إليها أبو المجموعة وروحها أحمد الحوسني الذي أخرج المبدع من كل واحد فيهم، فهو آمن بفكرة الجماعة وأسسها، واليوم أصبح لديه أسرة مبدعة متمكنة ساعدته على تحقيق الحلم ، فكل واحد بها أصبح قادراً على أن يحمل آلة التصوير ليتوجه إلى المجال الذي الذي اختاره سواء كان تصوير الطبيعة أو الوجوه او الطبيعة الصامتة أو التجريد وغيرها من مجالات التصوير المختلفة.

ثقافة الصورة التي كوّنوها خلال هذا العمر البسيط جعلتهم قادرين على الخوض في حوار عميق لا يفهمه إلا المتمكن في عالم التصوير، بل الأكثر من ذلك بأنهم يتمتعوا بروح الفريق الواحد فهم كما يطلقوا على أنفسهم في وسائل التواصل الإجتماعي (ما بس مصورين) حيث يقومون بمهمات أخرى في أي رحلة تصوير كنوع من المحافظة على البيئة وذلك بتنظيف الشواطيء وغيرها من الأماكن العامة التي تعدت عليها النفس البشرية الأنانية ولم تحسب للنتائج الوخيمة بعد فعلتها ، فهم يجملون المكان ويساعدون البيئة على إستعادة بريقها من ثم يوثقون جمالها لينقلوه للعالم .
ومنهم من رأى نفسه في التصوير التلفزيوني فتفاجأت عندما شاهدت فيلما وثائقيا أنتج بمستوى عال من الدقة والإتقان لأحدى الفعاليات التي أقيمت في مكان سكنهم، وقرروا أن يدخلوا في تحدي مع انفسهم وذلك بأن ينتجوا فيلما توثيقيا لتلك الفعالية ليعرض في اليوم نفسه فهنيئاً لصواره بهكذا عقول وهكذا كفاءات .
وأخيراً سأترك المجال لغازي القصيبي ليقول كلمته :
مد لي كف الأخوة
ستراني في السباق
أعبر الشوط بقوة
أودع الرحمن أرواح العباد
طاقة هازئة بالمستحيل
فإذا ما لامست عز الفؤاد
حققت لك عظيم وجليل


خولة بنت سلطان الحوسني
@sahaf03


المقال المنشور في مجلة تكوين 




الأربعاء، 11 أبريل 2018

إدارة غازي القصيبي

لم يكن العثور على كتاب "حياة في الإدارة" للراحل غازي القصيبي أمراً سهلاً كما توقعت ولا أبالغ عندما أقول إنني استغرقت أكثر من سنة للحصول على نسختي التي أنتهيت من قراءتها قبل أيام من كتابة هذا المقال.
رحلة البحث الطويلة ليست بسبب عدم توفر الكتاب في منافذ البيع ولكن بسبب الشهرة التي حصدها وما زال يحصدها على الرغم من أنه يعتبر قديماً من حيث السنة التي نشرت فيها أول طبعة وهي سنة 1998م، ويتم الآن توزيع النسخة السادسة عشرة، حيث يتوفر في معارض الكتب والمكتبات ولكن بسبب الإقبال الكبير كانت تختفي النسخ بسرعة إلا في إحدى المكتبات التي فاجأتني بأنّ الكتاب ممنوع لديها وهذا ما لم أستوعبه وجعلني مصرة على الحصول على نسختي منه والآن وقد أنتهيت من قراءة الكتاب لم أعثر فيه على ما يجعله ممنوعاً من النشر إلا من بعض الصراحة الواقعية والجرعة الديمقراطية والتي قد يتحسس منها البعض.
هذا الكتاب هي تجربتي الأولى في عالم غازي القصيبي وقد بدأت به لاحتياجي لما يعينني في مهمتي الإدارية الحالية فكان قرارا صائبا حيث به من التجارب المتنوعة والمتعددة ليستفاد منها، فهو شخص تقلد مناصب قيادية في فترة حساسة من عُمر بلاده وكان له بصمة يشار إليها من الآخرين الناجحين قبل أن يتكلم عنها بنفسه كافية بأن تعطي القارئ جرعة دسمة في هذا المجال أقصد مجال الإدارة أو حتى الاستفادة من تجربته في الحياة بشكل عام وإن كان قد خصص الكتاب لتجربته الإدارية الصعبة الثرية التي أنتهت وسط تحدٍ كبير، لم تسنح له الفرصة لإكمالها وهو تحدي وزارة الصحة حيث كانت آخر حقيبة وزارية تسلمها المرحوم وكانت تركة ثقيلة ومعقدة وكان هو من اختارها على عكس الوزارات التي سبقتها والتي أختير لها فبعد سنوات من التجربة الوزارية رأى أنَّه قادر على أن يُدير هذا الحمل وأن يخفف من معاناة الملك إزاء هذه الوزارة بعد أن وصل وضعها إلى حالة يرثى لها، كثرت الشقوق والانهيارات التي كانت داخلها جعلت مُعالجتها ليس بالسهولة وتحتاج إلى الكثير من الوقت، سنة ونصف السنة لم تنصفه حيث إن قاعدته التي دائماً يكررها (لن يكون هناك تغيير قبل خمس سنوات ولا ينتظر أي جديد بعد خمس سنوات) وكانت هذه نهاية المشوار الوزاري القيادي في المؤسسات التي صقلت تجربته الإدارية الفريدة فكثرت العثرات أنتهت بالنجاح ولكن لم ينته مشواره الوظيفي معها فكانت له تجربة في السلك الدبلوماسي في سفارة السعودية بالبحرين والتي أيضاً اختارها بنفسه وكان أول سفير سعودي في البحرين حيث أراد أن يكون بالقرب من بلده ولكن لم يتحدث عنها كثيراً من باب أنها تجربة بسيطة لا تقارن مع تجاربه الثرية في الوزارات.
كتاب "حياة في الإدارة" حمل تجربة غازي منذ أن كان طفلاً معللاً أن علاقة الإنسان بالإدارة تبدأ عندما يكون طفلاً ثم عرج على مراحل دراسته المختلفة التي أرتحل خلالها في دول مختلفة منها أمريكا وبريطانيا وهذا ما جعل الحظ لصالحه عندما أختير كوزير فيقول في إحدى صفحات الكتاب (من اختيروا في الفترة التي أخترت فيها كوزير اختيروا بسبب دراستهم في الخارج، حيث كانوا يبحثون عن دماء شابة تلقت تعليمها في الخارج بغض النظر عن الأسماء وما تحمله من مهارات قيادية) ، كما كان يردد بأنَّ الإدارة لا يشترط فيها التخصص لأن الإداري هو من يُدير ويخطط بشكل عام ولكن هناك من ينفذ وكل حسب اختصاصه فعندما أختير ليكون وزيراً للكهرباء كان يقول لم أكن أعرف كيفية التعامل مع الكهرباء وهذا ما لم يكن ضرورياً فهناك المهندسين والمتخصصين الذي يقومون بتنفيذ العمل وليس أنا، لذلك كان نقده على من يختار أصحاب التخصص للمناصب الإدارية فمن هو ناجح في تخصصه ليس شرطاً أن ينجح في الإدارة وخاصة إدارة مؤسسة بل إنه من الأفضل أن يكون بعيداً عن تخصصه حتى لا يتحيز لزملاء التخصص في مؤسسته ولكي لا يخوض في التفاصيل الدقيقة التي يمكن أن تشغله عن أشياء أكبر يجب أن يركز عليها، لكنها تبقى وجهة نظر الكاتب قد يختلف البعض لكن أرى أنها صحيحة منطقياً خاصة وأن الواقع يحكي أن الكثير من المتخصصين لم يستطيعوا إدارة دفة المؤسسات التي عينوا لها لذلك يمكن القول إنَّ وجهة نظره لا تخلو من الصحة، ومن جانب آخر تحدث غازي في كتابة عن العمل من أجل الشخصية بمعنى أن بعض الموظفين يقومون بوظيفتهم من أجل الوزير وليس لحب العمل لذلك عندما كان يقوم بزيارات ميدانية مفاجئة وهذا ما تميز به في تجربته الإدارية، على سبيل المثال إذا زار أحد الدوائر التي تتبع المؤسسة يتفاجأ بالوضع السيئ في أول مكان يزوره ولكن مع انتشار خبر زيارته يبدء الوضع في التحول إلى الأفضل حتى يصل إلى آخر مكان في تلك الدائرة والوضع فوق الممتاز وهو يعلم تماماً ما يحدث ومع ذلك كان يُثني عليهم من باب التحفيز وزيادة الثقة في نفس الموظفين وإن كان هذا التحسن في الوضع بسبب زيارته ولكنه كان يشجع الموظفين ليظل كذلك بعد زيارته.
كما أنه تحدث عن نقطة ملاحظة بكثرة في مجتمعنا الخليجي والعربي بشكل عام ولم تكن جديدة بالنسبة لي وهي أنه كان دائم الظهور في وسائل الإعلام المختلفة وأحياناً بشكل يومي على عكس الوزراء الآخرين لدرجة أن أخباره تظهر وإن كانت أحياناً مهمات خاصة ولم يخطط لها والسبب يعود إلى أن أصدقاءه من الوسط الإعلامي لذلك كان مصدرا سهلا للحصول على المعلومة وكان متجاوبا مع الإعلاميين لذلك كانت إنجازاته وأخبار المؤسسات التي رأسها لها نصيب الأسد في وسائل الإعلام المختلفة.
على الرغم من أن عنوان الكتاب وغلافه تقليديين لا يشجعان القارئ على اقتنائه إذا ما أخذنا في الاعتبار أهمية الغلاف والعنوان في جذب القارئ لكن من يعرف هذه الشخصية وحجمها وتجاربها في الوزارات المختلفة سيكون على يقين بأن هذا الكتاب إضافة قوية لمكتبته الذهنية وكثير من المفاهيم الإدارية والوظيفية لن تظل كما كانت قبل قراءة هذا الكتاب لن أزيد الكثير فقط أود القول إن هذا الكتاب هو لمن قطعوا شوطا ولو بسيطا في عالم الإدارة أو الوظيفة بشكل عام لأنه يحمل من التجارب التي لن يستوعبها إلا من مرت عليه مواقف مشابهة أو استوعب الوضع العام للحياة العملية.
@sahaf03
رابط المقال المنشور في جريدة الرؤية : https://alroya.om/post/212019




السبت، 17 مارس 2018

حوار ..عندما تنتصر الإرادة

 حوار أجريته مع موزة الريسي خريجة من جامعة السلطان قابوس والتي تحدت الإعاقة من أجل تحقيق أهدافها .
الحوار منشور في مجلة التكوين والتي تصدر من مؤسسة بيت الغشام  عدد مارس2018م

رابط المجلة : http://download1017.mediafire.com/8y8nmxkn9vgg/oolfjwvfxsv9t03/%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%84+%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF+%D9%A2%D9%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A