الثلاثاء، 5 يناير 2016

ماذا ولو 2016

ماذا ولو 2016


 أكتب هذا المقال وقد تبقى يوم واحد على إنتهاء سنة 2015م ، وهي المرة الأولى التي تنتهي فيها السنة ونحن نعلم الظروف التي ستمر على البلد في عام 2016م وقد تستمر لسنوات ، وهي السنة التي انتهت برسائل معنونة بخصم ، إيقاف تجميد وغيرها من المصطلحات التي كانت تشرح بأن هناك أزمة مالية حقيقية وليس تهويل من المجتمع كما يحدث مع بعض القضايا وأن التأثير قادم وعلى الكل أن يستعد له ويتفهم الوضع وأن نتحلى بالصبر قدر الإمكان ، وكما يقال بأن في الشدائد تظهر معادن الرجال فأن هذا الوقت الذي يجب أن يتكاتف الجميع وأن تستغل هذه الفرصة لرد الجميل للوطن فأن الظروف الراهنة تتطلب العمل دون الحاجة إلى إنتظار المقابل فمن كان يعمل لصالح الحصول على مكافأة فلن يكن له مكان مع من يعمل وهدفه خدمة الوطن والرقي به وهذا الوقت ليس للمجاملات لمحبي التسلق وليس للمظاهر بل هو الوقت الذي لا يعترف إلا بالإنتاج والأفعال فالظروف القاهرة من أفضل الأوقات التي يمكن العمل فيها ، يجب أن نعيش الواقع فالظروف قائمة والحديث في (لماذا ،وماذا ولو ) لن يجدي نفعاً ، ننظر لليوم على أنه درس وأن نتعلم من هذا الدرس بتفادي الأخطاء وإصلاح ما يمكن إصلاحه وترميم القديم وإغلاق الشقوق ليبدوا المستقبل أكثر جمالاً وأقوى مضموناً.


كما أن الفترة القادمة فرصة جيدة لإنتعاش سوق القطاع الخاص وخاصة للشركات الصغير والمتوسطة حيث أن الجهات الحكومية سيكون توجهها للشركات الأقل سعراً أو أتوقع أن يكون كذلك وبالتالي يمكن للشركات الشبابية أن تقدم خدماتها فهذه فرصتها للمنافسة وتسويق خدماتها وتبرزها للمجتمع ، إضافة إلى أن الاستفادة من البحوث الجيدة بتطبيقها على أرض الواقع قدر الإمكان فالكثير من البحوث لم ترى النور فقد حجبت في ملفات الحاسوب بعد الإنتهاء منها أو أقفل عليها في الأدراج على الرغم من أن الكثير منها كان يمكن أن تحدث فرقاً لو تمت الإستفاد منها ، كذلك تدوير النفايات والاستفادة من البلاستيك فأستغلال هذه المواد وإعادة إستخدامها سيحدث فرقاً لم نشعر به سابقاً لأن الثقافة السائدة الشئ الذي لسنا بحاجة له فلن نلتفت إليه ولو كان على حساب البيئة ولكن في الوقت الحالي ظهرت الحاجة ونأمل أن يستفاد من مخلفات المنازل والمحلات والشركات قدر الإمكان لأنها ثروة مهدرة .


متفائلة بأننا سنخرج من هذه الظروف ونحن أكثر نضجاً وأكثر وعياً لتحمل المسئولية حيث ستسقط الكماليات وستبقى الأساسيات التي يجب أن تستغل أحسن إستغلال.


عام سعيد للجميع 

 

http://www.squ.edu.om/Portals/34/publication/Anwar/anwar%20379.pdf 





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق