الاثنين، 24 أبريل 2017

مشاريع تبحث عن سكن


الأولى أن نوفر أماكن لمكاتب الموظفين بعدها يمكن أن نوفر أماكن للمشاريع التي تنتهي بإنتهاء العمل فيها كانت هذه إجابة لسؤال ظهر في حوار غير رسمي بأحدى الكليات التي أبتكر طلابها عدد من المشاريع التي كان لها سيط عالمي وذلك من خلال مشاركتها في مسابقات عالمية ومحققة بذلك مراكز متقدمة كالغواصة (سلطانة) بنسخها الثلاث والسيارة الشمسية وغيرها من المشاريع الطلابية التي تعتبر فخر لكلية الهندسة والجامعة بشكل عام ، حيث أبدع الطلاب في صقل ما تعلموه في تلك المشاريع المستقبلية والأمر نفسة ينطبع على الكليات الأخرى في الجامعة والتي كان لطلبتها بصمة رائعة في مشاريع التخرج ولكن أين تلك المشاريع اليوم؟ لماذا لم يخصص لها معرض دائم بإمكان الزائر الإطلاع عليها والأستفادة منها كذلك تكون بمثابة تحفيز للطلبة لبذل جهود مماثلة وأكثر تطويراً ، حيث أن عدم الإهتمام بمشاريع من سبقوهم سيضعف من عزيمتهم ويشعرهم بأنها تنتهي بمجرد تخرجهم ، فالكثير منها أهملت ولم تخصص لها اماكن لتخزينها فأصبحت عديمة الفائدة .
قد يكون إنشاء معرض عام يحتضن كل المشاريع المتميزة فكرة ليس من السهل تنفيذها خاصة في الوقت الحالي والأزمة الإقتصادية التي جعلت التركيز على الأهم فالمهم ولكن بالإمكان إستغلال قاعات الإستقبال في مداخل الكليات وبعض الأماكن العامه وعلى أطراف الممرات والطرق في الجامعة بحيث تبرز هذه المشاريع لتكون شاهد على إبداع جيل تخرج جيل قادر على العطاء بكل إحترافية وبمواصفات عالمية .
تقوم بعض الجامعات بعمل معارض متنقلة لمشاريع طلابها بحيث تشرك المجتمع بما أنجزة الطلبة من نتاج في فترة دراستهم ، فعلى المستوى المحلي من الممكن تخصيص فترة لكل محافظة يتم فيها عرض تلك المشاريع في صالات مفتوحة للعامة بذلك يتيح للمجتمع وأولياء الأمور التعرف عن قرب على ما أنتجه أبنائهم فترة دراستهم كما أنه يعتبر حافز معنوي للخريج وهو يرى مشروعه يجوب عمان ، وسيكون ذلك شرارة الإنطلاق إلى ميدان العمل بكل تفاني وإخلاص.  
وبما أن مستوى الطلبة هو المقياس الرئيسي الذي يقاس به مستوى الجامعة التعليمي والعلمي فهذه المشاريع الطلابية هي جزء من ذلك المقياس وبأن ما تصدره من عقول قادرة على تقديم ما أفضل ما لديها من أفكار ورؤى وإبتكار وذلك من خلال ما تقدمه لطلبتها سواء من جودة التعليم ودعم للإبتكار والإبداع وتوفير البيئة والمناخ المناسب لذلك إلى جانب توفير الادوات التي تساعد على تنفيذ مشاريعهم بإحترافية إضافة إلى الدعم المعنوي وكذلك الإعلامي .
فكم من المشاريع المميزة التي نفذت ولكنها أختفت بتخرج الطلبة الذين نفذوها ، ونتمنى ان يكون هناك إهتمام بالمشاريع القادمة بتخصيص أماكن لحفظها من التلف وكذلك إبرازها للمجتمع لتعم الفائدة.

المقال المنشور في ملحق أنوار 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق