الأربعاء، 27 أبريل 2016

كبرنا وصغرت أحلامنا



عندما كنا صغار السن كان الكبير هو القدوة فلم نكن نرى الأخطاء والزلات ففارق السن كان المعيار الوحيد الذي توزن الأمور من خلاله  ، كانت تصرفات من يكبرنا سنناً لها أسبابها وأخطائهم لها أعذارها وهي غير مرئية للصغار وفي النهاية الكل محترم ومقدر ، فكان الكثير ممن يتبع تلك الشخصيات التي أعتبرها قدوة أصبحت تحذوها في كثير من الأشياء فالأحلام كانت صغيرة والطموحات كبيرة والعثور على طريق يسهل المهمة للوصول مستقبلاً إلى تحقيق ذلك الطموح ليس سالكاً في كثير من الأحيان. 
عندما كبرنا بدأت تتضح الرؤية بشكل جيد فليس كل من كان يكبرنا سناً على صواب وليست كل تصرفاتهم مثالية بل أن بعضهم سبباً في تشكيل مسار خاطيء والتوجيه للطرق التي لا تتناسب وطبيعة المجتمع أو التي من المفترض تجنبها ، فكانوا قدوة سيئة في العمل والأخلاق وفي التعامل مع الأبناء ، كثيراً من هؤلاء كان يهمهم التأثير في الآخر لأن في إعتقادهم أن ذلك التأثير هو الذي سيرفع من درجاتهم في المجتمع بغض النظر عن الضحية التي ستتأثر مدى الحياة لأنها في مرحلة تشكيل الشخصية ، هدفهم هو الظهور على حساب الآخرين.
أصبحوا اليوم قدوة لمن لا يعرفهم يأثرون في المجتمع فستغلوا وسائل التواصل الإجتماعي التي يمكن من خلفها تسجيل نجاح وكسب شهرة فبإرتفاع عدد المتابعين يكون قد حقق الهدف وبالتالي يضمن أن ما يكتبه سيتأثر به كثيرين بإستخدام لغة عربية فصحى منمقة وتحفيز الآخرين والمشاركة في كل صغيرة وكبيرة إلا أن الواقع شيء مختلف تماماً ولو كشفت الأقنعة التي ساهمت وسائل التواصل في إرتدائها لأتضحت الكثير من الوجوه على حقيقتها وصفت الساحة وأتبع الناس الأشخاص الحقيقيون الذين يبحثون عنهم بدل من الركض وراء الأوهام والمعلومات الزائفة التي لا يطبق كاتبوها واحد بالمائة مما يكتبون، توفرت لهم الفرص ورفع عنهم القلم وترك لهم الطريق فشكلوها كما أرداوا فكان لهم ما خططوا.
كم يدهشني أن أرى تلك الوجوه اليوم التي كانت نموذج سيء في العمل أن تكون اليوم قدوة في المجتمع لأنها أختبئت وراء قناع النصائح وتقلد الحياة المثالية وفي المقابل هي غير ذلك ، فكيف لمن ترك آثر سلبي في حياة أجيال وجعلوا بيوتهم تنزف وابناءهم يعانون ما يعانون من جراء سوء التربية أن يظهروا بمظهر المثالية  ونصفق لهم دون أن يكون لدينا أي مرجع عن حياتهم وإنجازاتهم وكيف وصلوا إلى ما هم عليه الآن ، أعتقد أنها وصلوا لهذه المرحلة لأن المغفلين ما زال لهم وجود في العالم .
كثّرت مثل هذه النماذج دفعني لكتابة هذا الموضوع فليس كل الوجوه واحده فهناك الصالح وهناك الطالح من واجبنا ان نفرق بين هذه الوجوه حتى لا نعيش في بحر من الأوهام هذا البحر الذي أستطاعت وسائل التواصل الإجتماعي ان تجرنا إليه. يقول باولو كويلو "قول الحقيقة وإزعاج الناس أفضل من الكذب لإرضاء الناس" .


رابط المقال في ملحق أنوار الصادر مع جريدة الوطن بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس 





الثلاثاء، 19 أبريل 2016

لكل شيء وقته


كأي زوجين في هذه الحياة إنجاب الأطفال حلم قد يتحقق لدى البعض وقد يصبح مجرد حلم بعيد لدى البعض الآخر، ولله في ذلك عبرة ،وهناك من تفاجئه الأقدار وقد يرزق بعد سنوات من الانتظار، هذا ما حدث مع سماح حيث كلل الله تفاؤلها ودعاءها وعملها الخيري لمساعدة الأطفال مجهولي الأبوين بأن رزقت بجنين نما بين أحشائها تسعة أشهر، وما أن أتى اليوم الذي ستشاهد فيه وجه ابنها أرسلت لزوجها تستعجلة ليقلها للمستشفى، فأجابها وهو يسوق السيارة مسرعاً «دقائق وسأكون في الم….» قبل ان يكمل اقترح عليه جهاز الهاتف بعض الكلمات (المستشفى،المنزل،المسجد) وبدل من أن يختار المنزل اختار المستشفى وبالفعل كانت سماح وزوجها في نفس المستشفى هي ذهبت لتمنح الروح التي خرجت من أحشائها حياة جديدة، وزوجها يودع الحياة بسبب الحادث الأليم.
هذه القصة أو غيرها لم تصبح شيئا غريبا في المجتمع، خاصة إذا عُرف أن سببها الحوادث المميتة التي طالت شريحة كبيرة من المجتمع فأغلقت بيوتا بأكملها وسلبت أرواحا ودمرت قلوبا ويتمت أطفالا وتركت دموعا لا تجف في العيون، كالدول التي تعيش حروبا طويلة أصبح الموت لدى أهلها خبرا يوميا تستقبله الأسر ولكن للموت حرقة وغصة لا يشفيها إلا النسيان بعد فترة طويلة من الزمن، ولكن في مجتمع السلام ما الذي يجعل خبر الموت متكررا! سوى الحوادث البشعة التي أصبحت ضيفا دائما غير مرحب به، ذلك الضيف الذي فتحنا له الأبواب ونحن كارهون له، تلك الأبواب التي فُتحت من دون قصد ولكن بسبب الإهمال واللامبالاة والاستعجال فما الذي يضير لو تركت الهاتف جانباً لدقائق حتى تصل لهدفك؟، لا اعتقد بأن ذلك سيعطل مصالح أو تفوت عليك سالفة ولكن وكما يقال العادة تمارس بدون إرادة .
قبل وصول الهاتف النقال للمجتمع كانت الحياة تمشي بشكل طبيعي فالأعمال تنجز والأخبار تصل والمعلومات تتدفق ولكن أوهمنا بما يسمى عصر السرعة أو فهم هذا المصطلح بشكل خاطئ فأصبحت السرعة إلى الموت بسبب الاستخدام الخاطئ وغير المبرر في استخدام الهواتف النقالة في أوقات كان يمكن تأجيل استخدامها ولكن هناك من فضل فراق الحياة بدلا من استخدام هذه التقنية لمصلحتة وفائدته.
ومنذ ان أصبح الهاتف سببا أساسيا في الحوادث وارتفاع نسبة الوفيات، ركزت الجهات المعنية جهودها وأخص بذلك الإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية في توعية المجتمع بالآفة التي انتشرت جراء الاستخدام الخاطئ للهواتف اثناء القيادة ولو كان ذلك الاستخدام للحظات فالمدة الفعلية للحادث لا تتعدى ثواني فقط ، فانتشرت إعلانات الطرق وعلقت الصور لحوادث قاتلة على الجسور، وخصصت برامج في وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة المختلفة فلا يكاد يخلو يوم من إعلان توعوي بهذا الخصوص، كما استغلت وسائل التواصل الإعلامي فاستهدفت الناشطين في هذه الوسائل ليكونوا جزءا من هذه الحملات والتي كانت آخرها حملة (سياقة بدون هاتف) وستستمر لمدة سنة ،أُشرك الشباب ليكونوا جزءاً من الحل فقدمت المقترحات وظهرت المبادرات المجتمعية وغيرها من الفعاليات المجتمعية تعاوناً مع الجهة المعنية.
هذه الحملات استطاعت أن تترك بصمة وتؤثر ولو بالقليل فأصبح الناس يعون أن هناك خطرا لابد من الانتباه له وخاصة بعد أن زادت النسبة في السنوات الأولى من استخدام الهاتف النقال اثناء السياقة كما أن هذه الحملات استضافت أشخاصا أسعفهم القدر فعاشوا معاقين غير قادرين على الاعتماد على أنفسهم بسبب خطأ كان ممكن ألا يحصل لو ابتعد عن الهاتف إضافة إلى أن دائرة الحوادث بدأت تضيق وتقترب فكان من الأجدى إيقافها ولكن ما زالت هناك بعض العقول التي لم تستوعب أو ممكن أن نسميها شخصيات أنانية لم تفكر بعد في أثر الحزن العميق الذي يمكن أن تتركه في القلوب مدى الحياة، وهناك فئة لم تستوعب بعد شدة هذا الخطر وما زالت تستهين به (هدانا الله وإياهم).
وأخيراً التغيير يبدأ من الداخل فإذا لم تغير عادتك وتترك الهاتف للضرورة فستكون سبباً في إيذاء نفسك اولاً وإيذاء الآخرين الذين يمشون بكل حذر في الشارع، حكّم عقلك ولكل شيء وقته.

@sahaf03

رابط المقال في جريدة الوطن 


الاثنين، 11 أبريل 2016

شخصيات جاهزة للتسويق

موقف واحد قد يكشف عن قناع من الأقنعة الكثيرة التي نجحت في التسويق لنفسها وأوهمت الآخر بأن الشخص الذي يقف وراءها  لا يتكرر ويمكن اللجوء إليه في كل صغيره وكبيره وبأنه الصوت الواعي الذي يمكن أن يحمل رسالة الشعب ويوصلها بأسلوبة بل أن الكثير من هذه الوجوه أصبحت وجهت الإعلام بوسائله المختلفة فهذا هو التسويق المزيف (فليعذرني أخصائي التسويق لكنة المصطلح الأنسب لوصف هكذا شخصيات) الذي يجعل الإنسان يسوق لنفسه بطريقة تُشعر الآخر المتلقي ينخدع فيه ويثق بسبب خبرته في التسويق لنفسه إيجابياً . 
الإعلام هو الوسيلة التي يستخدمها ذلك الشخص لتحقيق مأربه ، والإعلام الكسول يستغل أستعداد هؤلاء الأشخاص الدائم للظهور ، فتجد نفس الشخص يظهر في عدة مواضيع ويشارك في نقاش قضايا مختلفة وإن كانت ليست من إختصاصه ولكن ما دام العرض قائم من وسائل الإعلام فهو يبذل ما في وسعه حتى لا يعتذر ويكون متواجد في كل مناسبة وطنية ، دينية وعالمية لذلك نلاحظ نفس الوجوه تتكرر في بعض البرامج وفي الأعياد الوطنية والمناسبات المختلفة ولو قامت وسائل الإعلام بعمل إحصائية للأشخاص الذي يظهروا إعلامياً لوجدوا إن نسبة كبيرة من تلك الوجوه تتكرر في مواضيع مختلفة على مدار العام، حتى وصل لدى بعض العاملين في الإعلام إختلاق موضوع يمكن من خلاله أستضافة تلك الشخصية ، أو تقوم تلك الشخصية صاحبة التسويق المزيف بإقتراح مواضيع ليتم إستضافتها وأن كانت لا ترقى بأن يتم النقاش فيها ، بل أنها تبني علاقاتها من الوسط الإعلامي وتتقرب مِن من أن يكون لها معبر للظهور .
نسبة كبيرة من تلك الوجوه المحبة للظهور إعلامياً لا تملك مضمون حقيقاً أو ثقافة عالية ولكن لديها الطلاقة في الحديث أو مظهراً مقبولاً تحب الكاميرات إلتقاطه بل أن البعض يلجأ إلى التدريب على الظهور في الإعلام ليس لحاجة بل حباً في الظهور ليس إلا ، وهنا أذكر قصة الاكاديمي الذي لا يأخذ من محاضرتة لا حق ولا باطل وكان الطلبة لا يلقون بالاً لمحاضراته لكونها عديمة الفائدة حيث ينصب إهتمامه للتحضير لمقابلاته الشكلية المدروسة الأهداف ، ولكن في المقابل الإعلام يصفق له ويستضيفة بشكل دائم لأنه (أكاديمي؟!!) ، للأسف ما زال إعلامنا يركض وراء المسمى دون معرفة ما إذا كان ذلك المسمى يملك معرفة حقيقية وهل يؤدي رسالتة في مجاله بكل إخلاص وأمانة وهل وصوله لتلك الدرجات العلمية كان نزيهاً أم أن يد القدر الخفية صنعت منه إنسان يحمل لقب هو ليس أهلاً له وغيرها من التساؤلات التي من الجيد معرفتها وأن كانت لا تخدم الموضوع بشكل مباشر وحتى تعطى الفرصة لمن يستحق الظهور في الإعلام وليس من هدفة التسويق لأغراض أخرى والإعلام أسهل وسيلة للوصول لها على الرغم من أن الإعلام حرق الكثير من الشخصيات عندما عجزت عن تكملت دورها في التسويق المزيف كما يقول المثل السائد (عندما يزيد عن حده ينقلب ضده ) ولكن لأجل عين تكرم ألف عين .



@sahaf03


الثلاثاء، 5 أبريل 2016

عمان... وإن اختلفنا

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أمراً لا مفر منه فمن ليس لديه وسيلة واحدة منها فهو خارج ما يدور حوله اولاً وفي العالم بشكل عام ثانياً، لأنها أصبحت الوسائل التي يعتمد عليها في التواصل ونقل الأخبار الطازجة ومتابعة كل ما يحدث لحظة بلحظة ومشاركة الآخرين سواء برأي أو معلومة أو دعاء أو تقديم دعوة و غير ذلك من الأمور المهمة وغير المهمة للطرف الآخر المتلقي، بل إنها أصبحت الوسائل التي يتواصل بها أفراد العائلة في البيت الواحد فكثير ما نشاهد أفراد العائلة أو الأصدقاء يجتمعون ولكن رؤوسهم منحنية على الجهاز الذي بين أيديهم يتراسلون فيما بينهم ويترك الهواء ليمر بسلام مستمتعاً بالهدوء السائد، وما أكثر سلبيات هذه الوسائل التي فرضت انماطا جديدة من العلاقات بين الناس فنسفت بعض السلوك والتعاملات بين البشر وأجبرت العالم على التعايش من خلالها، في الوقت نفسه كشفت المستور الذي كان لا ينبغي أن يغطى أصلاً، هدّمت جدران خرسانية وتركت الأبواب مفتوحة لمن أراد الدخول، من تعوّد على الاستئذان قبل الدخول رحب به ومن تعود على كسر الأبواب أو الدخول قبل الاستئذان خرج يغرد ضد من طلب منه طرق الباب قبل الدخول.
الزوبعة الأخيرة التي حدثت قبل أيام بسبب مقارنة غير عادلة كما اعتبرها الكثيرون بين الزيادة في سعر النفط وسعر وجبة خفيفة وغيرها من الزوبعات التويترية التي استهدفت عددا من المسئولين بسبب أن طائرهم الأزرق غرد بكلمات هي لا تخلو من العفوية في بعضها أو قد تكون بسبب جهل في انتقاء الكلمات التي يمكن ان تعبر عن رأيهم في موضوع ما ولكن وكما يقال “غلطة الشاطر بألف” فالمسئول هو شخص بعقلية واعية وفاهمة ومكشوفة للمجتمع وذات مستوى مادي عال فما قد يصدر عنه من كلمات يجب ان تكون موزونة ومنطقية لأنها ستخرج لآلاف الناس الذي يحملون عقليات مختلفة ومن مستويات تعليمية ومادية متفاوتة، فمثلاً يمكن ان تتفهم مجموعة من المجتمع كلام المسئول بينما لا يمكن ان تتقبله مجموعة أخرى ومجموعة ثالثة قد تتحسس وكأنها هي المقصودة وخاصة إذا كان الوضع العام غير مستقر مما يجعل مجموعة رابعة تشن حرباً شعواء رداً لكرامتها التي تعتقد انها سلبت بتلك الكلمات، هذا الوضع الذي ينشأ بين الطرف الممثل للحكومة والطرف الاخر والذي هو المجتمع طبيعي في المجتمعات التي تؤمن بالرأي والرأي الاخر، لكن ما زالت المجتمعات العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص لا تتقبل الرأي المعارض ولا طبيعة النقد والذي لا يخلو من السخرية والكلمات الجارحة أحياناً، ففي مجتمعات الدول التي يطلق عليها متقدمة والتي كثيراً ما يستفاد من تجاربها وتسعى الدول بأن تحذو حذوها معتمدة في توصيل رسالة المجتمع للحكومة بنقد المسئولين سواء بالكلمات أو حتى بالصور التي لا نتمنى أن تظهر في صحفنا ولكن ما أردت قوله إن على المسئول أن يتوقع ردات الفعل من المجتمع المتعدد العقليات والتوجهات فأصابع اليد ليست واحدة، بل تختلف في احجامها ولكن هي اليد التي يعتمد عليها لأداء شؤون الحياة.
إن الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي ليس الحل في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة، فالمجتمع بحاجة إلى المسئول ليكون بقربه يوضح له ويفسر له ما استعصى عليه فهمه، كما أن قربه من المواطن يكسر الكثير من الحواجز التي بنيت لسنوات فقُسّم المجتمع لشقين (الحكومة والمواطن) إلا ان هذه الوسائل قربت الكثير على الأقل اجتماعياً إن كان غير قادر على تقديم المبررات في المواضيع التي ذات العلاقة وليس أدل من ذلك على الدور الذي لعبته هذه الوسائل في تقريب وجهات النظر وتوصيل صوت المواطن لعضو مجلس الشورى الذي قد يستغني بنسبة كبيرة في يوم من الأيام عن الالقتاء بالمواطن والاكتفاء بالتواصل عبر هذه الوسائل لأنه يطلع على القضايا الجماعية والمجتمعية وليست الشخصية فقط.
وأخيرا المواطن لا يلام على ترك انسحاب المسئول عن وسائل التواصل الاجتماعي أو عدم مشاركتة لأن المسئول يفترض أن يكون منه اكثر تفهما للمجتمع المتعدد العقليات والثقافات والبيئات فكما هناك من لم يوفق على استخدام الكلمات هناك من تفهم ووضح وشارك بطرح متزن، الكل همه عُمان ومستقبلها فلا تحملوا الأمور أكثر مما تحتمل.


@sahaf03

http://alwatan.com/details/106433 رابط المقال بجريدة الوطن